رحلة إلى جزيرة بالي – إندونيسيا
من 13 إلى 29 أغسطس 2015
من 13 إلى 29 أغسطس 2015
- مصري 38 سنة واعيش بالخليج، سافرت مع زوجتى لجزيرة بالي بغرض السياحة.
- مقالتى هذه ليست شاملة عن بالي ولكنها تنقل تجارب شخصية من خلال رحلتنا للمناطق التي زرناها فقط ونمثل الشريحة الوسطى من الناحية المادية فرحلتنا لم تكن مرفهة ولكنى مررت بتجارب ممتعة وأرى أنها تستحق المشاركة معكم وحرصت أن تكون باللغة العربية كي تكون أكثر نفعا للمسافر العربى لندرة المحتوي باللغة العربية، مع ترك أسماء الأماكن ايضا باللغة الانجليزية لتسهيل البحث عنها على الخرائط او المواقع الأخرى.
- اعتمد فى تصميم كل رحلاتى على موقع www.tripadvisor.com واخترنا هذه المرة الاعتماد جزيئا على شركات سياحة محلية هناك لتوصيلنا للأماكن المخطط لها.
- سأقوم بسرد أهم الأحداث فى الرحلة فى مواضيع منفصلة مع وضع الصور بشكل أساسي مرفق معها بعض الشرح، أو روابط لمشاهدة مقطع فيديو شاهد فيديو
- الأماكن والتجارب الأكثر تميزاً والتى أنصح بعدم تفويتها على الإطلاق تحت أي ظروف ستجد بجانبها علامة 100%
ملاحظات عامة:
- عندما تسمع كلمة "جزيرة" بالىي لا تتصور أنك ستكون محاطا بالمياه كثير من الوقت، لأن الجزيرة ليست صغيرة فمساحتها تقريبا 8 أضعاف مساحة دولة البحرين!!
- التاشيرة لمعظم الجنسيات تؤخذ فى المطار وقيمتها 35$ (تدفع بالدولار) وكان شعور رائع (أرض واحدة لنا كلنا)
- المسلمين فى بالي 13% فقط (83% هندوس) ولكن فى جاكرتا الأغلبية العظمى مسلمين.
- اللغة المحلية مختلفة فى بالي مختلفة عنها فى جاكرتا.
- بعض الكلمات القليلة التى تعلمتها:
مساء الخير = سلامات ملام
أين = ديمانا
لا أريد = أنجا ماو
شاطئ = بانتاي
معبد = بوري
مسجد = مشولاه
انتبه = هاتي هاتي
زحمة = ماتشت
بسرعة = شابات
- قيادة السيارات على يمين الطريق مثل انجلترا ( لتر البنزين قيمته 7 الاف روبيه)
- سائقو الشركات السياحية مواعيدهم مظبوطة جدا على عكس المتوقع
- التذكارات والهدايا أسعارها من السوق الحرة فى مطار جاكرتا فى طريق العودة كانت أفضل من معظم الأماكن التي زرناها.
- كان هذا هو مسار رحلتنا فى بالي ثم يومان فقط فى جاكرتا، وساشرح كل رحلة بشكل منفصل ومبسط فلا تقلق من تعقيد الخريطة
رحلة الذهاب لبالي
تجربتى الأولى مع طيران “الاتحاد” ولم تكن جيدة فى هذه الرحلة حيث تأخرت الطائرة فى الاقلاع بالإضافة إلى ضيق الكراسي وقلة المميزات على متن الطائرة. ولكن ذكرت نفسي أن سعر التذكرة كان لا يقاوم 500 دولار فقط للفرد (دوحة – ابو ظبى – جاكرتا) ثم عودة عبر نفس المسار
وصلنا إلى جاكارتا وكما خططنا لم ندخل المدينة ولكن تحركنا من المطار الدولى إلى المطار المحلي لنأخذ طائرة أخرى لنذهب إلى جزيرة بالي.
*اتوبيس مجاني مخصص لهذا المسار، ياخذك فى عشر دقائق وهو مجهز لتحميل أغراضك وشنط السفر*
المطار الداخلى يبدو عليه أنه حديث الإنشاء ولكن وجدنا ان الحركة عالية جدا على الطيران الداخلى والصالة مزدحمة مثل محطة قطارات مثلا، جلسنا بالقرب من المسجد فلاحظت دخول الرجال والسيدات لنفس المسجد (مساحته 3متر × 3 متر) وايضا لاحظت تردد مختلف انواع الرجال او السيدات على المسجد حتى لم يكن لهم سمت ديني (واحد بديل حصان – بنت لابسه بلوزة كت).
أيضا لاحظت تسامحهم فيما يخص المشي بدون حذاء فتجد بسهولة أحدهم يتمشي حول كرسيه بدون حذاءه الذى تركه تحت كرسيه، أو مثلا ذاهب للوضوء فيذهب ويعود حافيا
تأخرت طائرة Air Asia أيضا حوالى ساعة فى الإقلاع، وعندما صعدنا إلى الطائرة وجدنا أن هناك ضباب يخرج بازدياد من المكيفات، وأصاب زوجتى ضيق التنفس.
أخبرونا الطاقم أن هذا وضع طبيعى جدا نظرا لرطوبة الجو وليس له حل غير إغلاق التكييف وهو ما لا يمكن فعله.
مع إقلاع الطائرة اختفى ذلك الهواء المكثف الحمد لله.
*المضيفات وهن يشرحن اجراءات السلامة فى حال الطوارئ*
عرفت فيما بعد أن هذه الشركةAir Asia تابعة لنفس مالك شركة Virgin megastores لذا لهم نفس اللون الأحمر المميز.
وصلنا مطار بالي الرئيسي واسمه Denpasar وهو صغير ومنظم ونظيف جدا
وبعد الخروج وجدنا هناك كشك للتاكسي بتعريفه ثابتة حسب المنطقة المرادة، كنا ذاهبين إلى منطقة كوتا وهى الاشهر فى بالي والاقرب إلى المطار، السائق بكل اريحية وذوق حمل الحقائب سريعا ووضعها فى سيارته وانطلقنا إلى:
منطقة KUTA
اتخذنا منطقة Kuta بمثابة المركز لكل تحركاتنا فكنا نذهب إلى زيارة بعض المدن الأخرى ثم نعود مرة أخرى لكوتا لنستعد للرحلة التالية.
وصلنا إلى الفندق Febri's Hotel & Spa ذي الثلاث نجوم وكان ككثير من الفنادق الصغيرة التى وجدناها فى كوتا ليس له بوابة او مبنى بالشكل المتعارف عليه فالرصيف الخاص بالشارع هو نفسه تقريبا مدخل الفندق وهو اقرب إلى استراحة / عزبة ، التاكسي يدخل داخل حوش كبير لتنزل امام الكاونتر مباشرة.
ولحين انهاء الاجراءات قدموا لنا كوبين من سلطة الفواكه وكانت هذه نقطة الانبهار والانهيار الأولى ببالي، فالفاكهة الاستوائية الموجودة بالكوب لا نعرف اسماء نصفها، وبتذوقها لم نصدق الطعم الصافى والمذاق الرائع والطازج لها. انتهينا من الكوبين حتى اخر قطرة واحرجنا ان نطلب كوبين آخريين.
المكان معظمه مفتوح (بدون سقف) خصوصا فى المنتصف (المطعم / المسبح / الاستقبال / الكافيه ) وله روح جميلة، وعلى الجوانب توجد الغرف موزعة على طابقين.
*الغرفة العادية*
فى الصباح سررنا بأن شرفة الغرفة تطل على المسبح من وسط الأزهار
مشاهد للمسبح فى الفندق
18+
فى الصباح كنا متشوقين لبوفيه الإفطار لتذوق مزيد من الفاكهة الاستوائية وقد كان. ولكن على الجانب الآخر وجدنا قليل من الاصناف التى تنفعنا للأكل بعيدا عن الخنزير.
خلال بقية الرحلة وجدنا أن هناك اصناف متكررة في كل فندق طوال الرحلة وهى: الفاكهة الطازجة ، بان كيك والوافل وهم يقدموه بكثير من الاختيارات الحلوة والمالحة أيضا (وافل دجاج مثلا) وبالمناسبة لن تجد الجبن بأنواعه متوافر بسهولة فى الجزيرة كلها.
وبعد الافطار قررنا أن ناخذ جولة على الأقدام فى شارع كوتا الرئيسي للتعرف على المنطقة والاستماع بالجو المنعش، وهذه بعض اللقطات المختلفة لمنطقة كوتا وهي المنطقة الأكثر حيوية وجذباً للسياح الشباب والبنات حيث يقضوا وقت ظريف على الشاطئ صباحا والبارات ليلاً، لذا ليست دوما هى الوجهة الأفضل للعائلات او محبي الاسترخاء.
قرأت عن أن اقتصاد بالى معتمد بشكل كبير على سياحة الجنس ولكن لم ارى مشاهد تدل على ذلك فهذه السياحة لها أماكن واساليب خاصة على ما أظن.
اول خطوة كانت هى تحويل 300 دولار إلى بضعة ملايين من الروبيات لنتمكن من التحرك بحرية
يوجد العديد من محلات الصرافة كوتا، وكلهم سعرهم معلن تقدر تاخد لفة لتقارن الأسعار ولكن الافضل تجنب الشوارع الجانبية الصغيرة المظلمة حتى لو وجد يافطة تغيير عملة، احذر اثناء التغيير فقد يتعمدوا النصب عليك فى فئات العملات كما حدث معي لاحقا ... مثلا يعطيك ورق ب50,000 بدلا من 500,000 فالعد الملايين لا يكون سهلا... خذ وقتك وعد بالراحة أمامه.
ملحوظة: سعر التحويل فى مدينة UBUD أفضل من كوتا
لاحظت انتشار الطائرات الورقية بشكل كبير فى كوتا وأغلبها على شكل تنين
احتجت لشراء كارت ذاكرة للكاميرا وبعد سؤالى عند اكتر من محل وجدت أن هناك نوع الماركات يبيع الذاكرة محمل عليها الافلام الجديدة مسبقاً (قرصنة على مستوى عال جدا) فوراً شككت فى الذاكرة نفسها على الرغم من وجود ماركة سان ديسك عليها ولم اشتريها.
الشورت والشبشب هو الزي الرسمي فى منطقة كوتا لدرجة انهم يبيعوا الشباشب فى أجهزة البيع الذاتية
للتنقل بين الشواطئ المختلفة فى غرب بالي يمكنك استعمال الميكروباص
بشكل عام الطرق ضيقة جدا داخل كوتا ،اوسع طريق هو حارتين لكل اتجاه وهو نفس الطريق بين المدن والقرى المختلفة.
وللمسافات القصيرة يمكنك استخدام الحنطور
*ومع ذلك لا يوجد أي فضلات من الأحصنة فىي الشوارع بسبب هذا البامبرز*
بمناسبة النظاقة، مستوى النظافة بين الأندونيسين عالي جدا، مافيش عربيات زبالة او صناديق زبالة، أقدر أن كل مكان (بيت / مطعم / فندق ) مسئول عن نظافة مكانه بالكامل وايضا التخلص منها. تشعر أنهم يقضون وقت فراغهم كله فى النظافة.
طريقة لعرض وتسويق أنواع الشوربات المختلفة التي ستجدها داخل المطعم، كثير من المطاعم فى الشارع الرئيسي يغلب عليها الطابع التجاري البحث وليس الجودة خصوصا محلات المأكولات البحرية
الخنزير منتشر بشكل واضح فى بالي، نظرا لان معظم السائحين من الاستراليين او الاوربيين.
مشهد الغروب من شاطئ كوتا المزدحم دوماً
التزحلق على الأمواج هنا رائج جدا، بعض المسافرين يأتون بألواحهم على الطائرة بدلا من أن يستأجروا.
ولم أفوت الفرصة على نفسي فى أن اتزحلق على الامواج ايضا ☺
جنازة وجدناها ماشية فى الشارع
عرفت فيما بعد من السائق أن الطبيعي ان الهندوس يحرقوا الميت (ولا يدفنوه) فى مراسم كبيرة للجنازة وقرابين وملابس معينة وده بيحتاج فلوس كتير للقماش والتفصيل لكل العائلة.
أهل الميت لو مش معاهم فلوس فبيدفنوه ويبدأوا يحوشوا، إلى أن يجمعوا الفلوس ثم يطلعوا الجثه ليحرقوها
او يعملوا جمعية بين أهالى الميت حتى يجمعوا مبلغ مراسم الحرق والناس بتجامل بعض فى الاشتراك فى تجميع هذه المبالغ (مثل النقوط فى مصر)
او يتنظروا لما اكثر من جثة لنفس العائلة مدفونة ويطلعوهم مع بعض وبيعملوا حرق جماعي
الجنازة المحترمة بتستمر لمدة اسبوع وبتتكلف تقريبا حول ال60 مليون روبيه !!!
قبل حرق الجثة بتترك فى الخارج لمدة اسبوع او اكثر حتى يأتى اهل الميت ليودعوه، وخلال الاسبوع يتم استخدام الثلج كي لا تتعفن او فورمالين لو اكثر من اسبوع.
المعتاد هناك أن السوبر ماركت به مكان للقعدة وواي فاي وفيش كهرباء للشحن، وتقدر تستخدمهم من غير ما تشتري من المكان أي شيء.
وهناك وجدت مشروبى الآسيوي الرائع (اكتشفته فى فيتنام وكان اسمه هناك سارسي) وطعمه يشبه قليلاً الـ Root Beer
رابط لملف رحلة فيتنام: http://arabic-tourist.blogspot.com/2012/07/blog-post.html
ومن أشهر المشروبات هنا التى تجدها فى كل مكان هو جوز الهند
ويقوم كل مطعم بخلط لبن الجوز بالداخل بعصائر ونكهات أخرى حسب رغبتك
ذهبنا للعشاء فى مطعم Gabah Resturant الموجود بميدان كوتا بالقرب من كنتاكي، له تقييمات رائعة على الانترنت ولكن للاسف الأكل لم يعجبنا وعرفنا فيما بعد أن المطبخ البالينيزي بأكلمه ليس على هوانا.
*الوجبة التى كانت من حظنا*
المميز بالمطعم هو الفقرة الاستعراضية التراثية التى تقدم مع العشاء
*صورتى مع الراقصين الاستعراضين*
بجانب المطعم مباشرة محل للحلويات فختمنا اليوم بمتعة منقطعة النظير
عدنا للفندق متعبين فى آخر الليل وكان يغط فى سكون جميل.
كنا متعبين من رحلة أمس فلم نخرج من الفندق وجلسنا عصرا على المسبح وحانت الفرصة لأجرب البيبسي الأزرق الذى جلبته من السوبرماركت بالأمس.
*طعمه جيد جدا مثل العادي ولكن لاذع أكثر*
ثم جاء دور المساج وهو هنا فى بالي كما الأكل والشرب ... موجود فى كل 10 متر مكان للمساج .. أعتقد أن البقال سيوفر لك خدمة المساج إن طلبتها منه بإصرار ☺
كل الفنادق بلا استثناء تقدم خدمة المساج، فندقنا مثلا كان به مكان اضافى للمساج الاكسبرس للأقدام بجانب الريسيبشن، كان بعض النزلاء يقومون بالمساج يوميا بعد الفطار.
بعد المغرب ذهبنا إلى مركز مساج صغير بجوار الفندق ثم توجهنا لبعض محلات التحف والهدايا منتشرة واسعارها ليست سيئة
العشاء كان مميز فى مطعم مكسيكي اسمه Aribar 100%وكان يقدم خدمة تعليم الرقص التانجو مجانا داخل صالة مخصصة داخل المطعم ولكن الوقت كان متاخر وكان المدرب انصرف للأسف. بعد أن وصلتنا الاطباق الاولى (الصورة الأولى) ووجدت أن الأكل غاية فى الحلاوة فطلبت المزيد من قبل أن نتهى (الصورة الثانية)
رحلة غطس فاشلة
جزيرة بالي من أروع الأماكن فى العالم لمحبي الغطس ومليئة بالبقع الفريدة المتنوعة، لذا حجزت مع إحدى الشركات (هما كتير أوي) وذهبنا إلى منطقة Padangbai بالاتوبيس الصغير الخاص بالشركة الذى أخذنا من كوتا.
وصلنا بعد ساعة ونص، أعطونا التعليمات والملابس والأدوات وصعدنا على القارب.
للأسف رحلة الاتوبيس ذات السائق العنيف فى قيادته مع الجلوس فترة كبيرة فى القارب جعلتني اشعر بالغثيان خصوصا وانى فطرت من وقت قصير فى الفندق قبل التحرك مباشرة.
تحرك المركب وعليه حوالى 15 سائح وبعد ربع ساعة وصلنا إلى بقعة الغطس الأولى، المياه رايقة جدا ويوجد أعشاب بحرية فى معظم الاماكن فى القاع.
بعد نزولنا إلى المياه بقليل لم استطيع ان اغطس اكثر من 3 متر بسبب الغثيان وايضا لم افضل البقاء على القارب لانه يهتز باستمرار.
خطة القارب كانت التحرك بجميع السائحين إلى بقعة الغطس الأخري، فاخترنا أن نسبح حتى الشاطئ القريب وحدنا، وننتظرهم هناك ليأخذونا أثناء رحلة عودتهم.
جلسنا على رمال الشاطئ الجميل نراقب الأمواج حتى عادوا لنا، وكان وقت لطيف فى الحقيقة خصوصا ان بدل الغطس كانت تحمينا من الشمس.
مازلت اريد الذهاب إلى بالي مرة أخرى للغطس هناك ☹
سهرة فى الجنوب الغربى
فى هذا اليوم اتفقنا مع سائق من أمام الفندق لزيارة شاطئ شهير فى الجنوب اسمه "بلو بوينت" .. كانت الطرق مزدحمة جدا لدرجة استغراقنا ساعة فى هذا الطريق القصير.
Blue point
تركنا السائق لنتفقد المكان وانتظرنا فى الخارج، المكان عبارة عن منحدر صخري كبير يطل على المحيط، وبه عشرات من الكافيات مبنية على المنحدر. وهى عبارة عن خمارات صغيرة حيث أن المشروب الرسمي هنا هو البيرة والمكان ملئ بالشباب والفتيات الأقرب للمجون. التحرك يكون عبر سلالم صخرية كبيرة غير منتظمة دائمة ورطبة.
المنظر جميل جدا ولكن الافضل هو اختيار وقت لا يوجد به جزر (انحسار) قوي للمياه مثلما حدث معنا.
بالكاد وجدنا مكان على سور احدى الكافيهات لنستمتع بالمشهد والجو المنعش.
يوجد بأعلى المكان فندق فاخر يطل على هذا المشهد الرائع.
Jimbran bay
وفى طريق العودة اقترح علينا السائق المرور للعشاء فى "جيمبران باي" بمعنى خليج الجمبري وهو مكان مشهور للمأكولات البحرية، يوجد عشرات من المطاعم المتجاورة كلها على البحر. حاول السائق ان يرشح لنا احدى المطاعم ولكنى رفضت لان تقييمه على الانترنت ضعيف جدا (طبعا السائق ياخذ عمولة على السائحين الذين يحضرهم) ... اخترنا مطعم آخر اقل سوءا من الاول، فالمطاعم كلها يبدو عليها الطابع التجاري الغشاش للسائحين.
نصيحة: حاول أن تتابع السمك الذى اخترته لانهم غالبا يبدلونه بسمك آخر عند الشوي او القلي فى المطبخ.
ملحوظة: المطاعم كلها مفتوحة على بعض من ناحية البحر، فيمكنك الدخول لاي واحد منهم ثم تمشي من ناحية الشاطئ لتختار مطعم آخر وهكذا.
اخترنا السمك، وانتظرنا على مائدتنا، وكان فى المطعم الآخر بجانبا حفلة لمجموعة كبيرة من الاصدقاء.
الطعام لم يكن شهيا جدا ولكنه مقبول.
انصح بزيارة هذا المكان فقط وقت الغروب لتستمتع بالوجبة ومشهد البحر، أما ليلا فالبحر كان كله سواد.
ورجعنا للفندق للاستعداد غدا للرحلة الحقيقية لجزيرة بالي!!!
سافاري فى جبال وغابات الخيال (موندوك Munduk) 100%
ملحوظة: ما تراه من لون رمادى غالب على الأفق لمعظم صور موندوك فهذا بسبب السحاب لاننا على ارتفاع ألف متر عن سطح البحر على الأقل
من قبل السفر حجزت مع هذه الشركة Munduk Wilderness وهي شركة سياحية لها برنامج خاص لتقضية اليوم فى هذه الجبال فى منطقة موندوك وتشمل سافاري بالموتوسوكيل الرباعى (مثل البولاريس ولكنه محلية الصنع تسمى كومودو، المشي داخل الغابة، جولة فى البحيرة، عشاء فى المخيم) ويوجد أيضا رحلات بالدراجات او بالأحصنة وهكذا.
حضر السائق لنا فى الفندق فى كوتا فى موعده تماماً وتحركنا إلى مرادنا.
ولاحظتت أننا بدأنا فى الابتعاد عن الطابع المتطور لمدينة كوتا وبدأت الحياة فى الشوارع تبدو أكثر بدائية وبساطة وجمال.
كان السائق ظريف جدا وماهر جدا فى قيادته وهو ما عرفنا قيمته فيما بعد.
الطريق دوما آخذا فى الصعود فوق الجبال تدريجيا وبدأت مشاهد الزروع على الجبال تشد أنظارنا
شاهدنا على جانب الطريق بعض القرود، رأى السائق فرحتنا بهم فتوقف لنشاهدهم عن قرب.
بعد فترة توقفنا عند نقطة عالية فوق هضبة كبيرة فى طريقنا إلى الجبال وكان هناك مشهد البحيرتين Danau Buyan مبهراً من هذه النقطة.
بالاضافة إلى إنى تصورت مع هذه الحيوانات الأليفة
وعندما بدأنا الدخول فى منطقة الغابة أخبرنا السائق أنه باق نصف ساعة على الوصول للمخيم الخاص بهم.
آخر ربع ساعة فى الطريق كانت صعبة جدا بالفعل، المنحدرات شديدةجدا لأعلى، ومنحنيات حادة والطريق ضيق جدا، أكثر مما تتصور، هو بالفعل عبارة عن حارة واحدة ولكنها مقسمة قسريا لاتجاهين.
التفسير الوحيد أن الطريق مصمم بشكل أساسي للدراجات النارية.
*تلاحظ السيارة تمشي والخط الفاصل بين الحارتين فى منتصفها*
عند الظهيرة وصلنا للمخيم، ولم يكن هناك زوار آخرين غيرنا
دعونا مباشرة لاخذ مشروب ساخن فى الشرفة الاساسية للمكان، لنصعق تماماً من المشهد الآخاذ، بالفعل فقدنا القدرة على الاستيعاب والكلام لثواني قليلة، للأسف لا يوجد كاميرا قادرة لنقل إبهار المشهد ولكن فلنحاول:
المكان عبارة عن شرفة كبيرة (تراس) على الجبل وتشاهد حولك الجبال الاخرى على مد بصرك، لم أتخيل يوما انه يمكننا تناول الشاي فى مكان بديع كهذا.
كان المفترض ان نذهب مباشرة للجولة فى السيارة الرباعية ولكننا طلبنا المكوث ساعة على الاقل فى هذا المكان، بعدها ذهبنا إلى السيارة (تحمل اثنين)
كانت حالتها غير مثالية ولكنها كانت ممتعة فى قيادتها جدا، وكان هناك اثنين من الموظفين فى سيارة أخرى دوماً أمامنا.
أعطونا نظارة بلاستيكية لحماية العين وماسك للأنف والفم (فهمنا فى آخر اليوم أهمية ذلك) بدأنا فى التحرك خلفهم وكانت المناظر كلها خضراء بدرجات متفاوتة.
*الطريق الذى نمشي عليه تجده بعرض الصورة محفور فى جانب الجبل*
ودخلنا إلى هذا النفق من الأشجار، لنجد بعده هذه التحفة المهجورة.
معبد قديم بجوار البحيرة (التى تكونت بعد ثورة بركان فى هذه المنطقة قديماً) تقام فيه فقط بعض الصلوات الموسمية خلال العام.
وكان هناك عريسان ياخذان صور تذكارية لحفل زفافهم.
*يلبسان الملابس التراثية البالينيزية*
ثم قام الموظف باستئجار مركب لنا من هذه العائلة
وكالعادة تحركنا من المكان ونحن مازلنا نرغب فى قضاء مزيد من الوقت هناك ولكن لا سبيل لذلك، إلى اللقاء أيها المعبد المهجور. (لا اعرف اسمه حتى الآن)
ثم تحركنا بعدها عبر الممرات الوعرة إلى وسط الغابة، كان الجو اشبه بأفلام المستكشفين داخل الغابات Indiana Johns وسط النباتات والحشرات والطيور من عشرات الأنواع.
فى هذه الغابات قد تجد نفسك فى لحظات ما حرفيا وسط السحاب
ثم تحركنا بعدها بالكمودو عبر رحلة ترابية إلى مزرعة البن.
كانت عبارة عن اشجار عادية للبن بالإضافة إلى قسم صغير للحصول على قهوة "اللواك" Luwak الشهيرة والأكثر ثمناً.
جاءت تسميتها من حيوان اللواك وهو حيوان شرس موجود على الجزيرة وكان الاهالى يقتلونه بانتظام ولكن تم اكتشاف منذ مئات السنين أنه يحب ان ياكل أنواع حبوب القهوة الفاخرة والناضجة فقط.
وبعد جمع المحصول توضع حبات القهوة فى القفص لينتقى منها الحيوان الأفضل فقط ليأكله، بعدها ياخذوا فضلاته ليغسلونها ليفصلوا عنها هذه الحبوب التى لا تهضمها أمعاءه.
ليتم تحميصها بعد ذلك وطحنها للحصول على مسحوق قهوة اللواك.
وسريعا أصبح هذا الحيوان سعره غالى جدا ولا يقدر إلا المزارع الثري على اقتناء بعضا منه ليكون عنده القدرة على إنتاج وبيع قهوة اللواك، ومن اجل خوض التجربة قد تذوقت منها نسخة مخففة من تلك القهوة فى الطائرة وكانت جيدة جدا الصراحة.
وأثناء جولتنا بالمزرعة تذوقنا هذا النبات، لا أعرف اسمه ولكنه خليط بين البطاطس واللفت والبطاطا
هذا هو ابن المزارع فى المزرعة واسمه ماديه
عرفنا من الفريق المرافق لنا أن هناك نظام قديم وساري فى الجزيرة لتسميه المواليد وهو أن الأهل يقومون بالتسميه وفقا للترتيب التالي:
- اسم الطفل الاول يكون: بوتو / جاديه / وايان
- الطفل الثاني: ماديه / جاتيك
- الطفل الثالث: كومنج / نيومن
- الطفل الرابع يرجع تاني لأسماء الطفل الأول
ونفس الكلام بالنسبة للبنات بمجموعة أسماء أخرى
وقبل خروجنا من المزرعة اعطونا شنطة من فاكهة الباشون اللذيذة Passion Fruit
مع انكسار الشمس اثناء طريق العودة كانت القيادة بها استرخاء أكثر واستمتاع بالطريق
وعند وصولنا للمخيم مجددا كان هكذا شكلي بعد أن رفعت نظارات الحماية، كان التراب الرفيع يغطى كل شئ بكثافة.
كانوا ينتظرونا عند بوابة المخيم بالفوط وارشدونا فوراً إلى مكان الاستحمام بجانب المدخل.
واخذت حوالى تلت ساعة تحت الدش، وكان هذا منظر الفوطة بعد ما انتهيت من الاستحمام!!!
والتي شيرت الذى كنت ألبسه تغير لونه للأبد مهما تم غسله بعد عودتي للمنزل.
اخبرونا أن نسترخى فى المخيم داخل الشرفة إياها لحين تجهيز العشاء الرومانسي الذى وعدونا به ، وتم نشر البخور فى المكان بهذا البخور الحلزونى.
ومع اقتراب الليل آخذ الجو يبرد بسرعة جدا، فاشعلوا لنا المدفأة
واستثمرت وقت تحضير الطعام فى آخر صور للمكان كله وفريق العمل
وفى أثناء انتظارنا للعشاء بحثت على tripadvisor فوجدت أنه يوجد شركة أخرى قريبة منا بعض الشئ تنظم رحلة فى الصباح إلى قرية أخرى اسمها مايونجMayong لنتعرف على الحياة اليومية للمزارعين فى هذه المنطقة.
كانت خطتنا لأن نعود فى الصباح إلى كوتا ولكن جمال المكان وحلاوة التجربة والمنطقة دفعانى لتغيير الخطة فاتصلت بهم وحجزت معهم رحلة صباحية لليوم التالى واتصلت بالمسئول فى الشركة الحالية ليحجز لنا فندق فى موندوك ثم سائق ليوصلنا إلى مايونج فى الصباح التالي بدلا من كوتا.
وبعد نصف ساعة كان العشاء جاهزا... وكانت الأجواء ممتازة بحق مع وجود النيران تتراقص أمامك
وكان الحلو شهيا جدا كالعادة (الموز المقلى مع صوص الكراميل)
ودعنا فريق العمل وانطلقنا إلى مايونج لنصلها بعد نصف ساعة من القيادة فى الليل الداكن فى هذه الطرق الضيقة،
وكان هذا هو منظر الفندق (نجمتين على الأكثر)
كرهنا المكان جدا ولكن لم يكن هناك بدائل، وفى الصباح اكتشفنا أن المكان حولنا بهذا الجمال الذى لم نراه ليلا (عسى أن تكرهوا شيئا)
وكان هذا مكان الافطار المثالي
لم نتكمن من الاستمتاع كثيرا بالمشاهد لان السائق وصل فى موعده وينتظرنا لموعدنا مع رحلة أخرى فى مايونج
مزارع Mayong 100%
فى الطريق إلى مايونج كانت المشاهد الجميلة تتابع مع نزولنا إلى الوادي حيث المزارع المختلفة
الشركة اسمها Mayong Village Tracking Experience وهى فى الحقيقة عبارة عن شخص واحد مع زوجته وهما يقومان بكل شئ كما سنرى لمجموعة من السائحين كل يوم ، الرحلة تستغرق تقريبا 5 ساعات.
المرشد السياحى كان شاباً فى أوائل الثلاثينات (ذو التي شيرت الابيض فى الصورة) وهو ينظم هذه الرحلات فى المزارع القريبة من منزله بالتنسيق مع الأهالى (جيرانه) ويكرر هذه الرحلة كل يوم تقريبا بحسب الحجوزات التى تأتى له عن طريق الإنترنت.
الشاب كان مهتم بالدين جدا، حوالى 50% من كلامه عن العقيدة الهندوسية وشرح فيها كثيرا ما يخص انواع الارواح وانواع الآلهة لديهم. أحب كثيرا المعلومات عن العقائد الاخرى حتى لو كنت متاكد من فسادها ولكن هذه المرة كان مبالغا جدا فى اظهار جودة عقيدته ومدى منطقيتها وكان قريبا من التبشير بها أكثر من تعريفها لنا .. اتذكر عندما شاهدنا فى المزراع معبدان صغيران بجانب كل أرض و أخبرنا أن هذا المعبد رجالى وهذا حريمى، فسألته ماذا يحدث إن تعبد أحد الرجال فى المعبد الحريمي فقال لي لن يعمل!!!
لذا انصحك إن كان معك اطفال او مراهقين فى صحبته ان تشرح لهم فى البداية سذاجة الافكار التى يحاول ان يروج لها.
مجموعتنا كانت عبارة 5 أفراد أوروبين غيرنا وبدأت الرحلة عبر ممرات فى المزارع المختلفة ، وهو يقودنا للمشي بينها ثم يتوقف قليلا ليشرح ما نراه حولنا وقد تعلمت منه الكثير الصراحة وتعرفت اكثر عن حياة الريف البالينيزي.
أخبرنا هو ايضا عن قصة حيوان اللواك وكان معه هذه العلبة معه
*لقطة مقربة لحبوب القهوة وسط فضلات حيوان اللواك*
*أقفاص الديوك*
لمواكبة انحدار الارض على الجبال تتم زراعة الارز على شكل مصاطب بمستويات مختلفة يتم تكوين فوقها بالطمي أحواض زراعة الارز الذى يحتاج إلى مياه كثيرة ومستمرة، وهى عملية مجهدة جدا للفلاح وتحتاج إلى خبرة كبيرة كى تنتج المزرعة الأرز بشكل فعال.
هذه المصاطب مع تكرارها على مساحات واسعة تعطي شكل جمالى عظيم
*كل الجبال الظاهرة فى الافق تحتوى على مزارع مثل التى نقف وسطها الآن*
*فاكهة الجاك Jack Fruit الشهيرة تباع بالقطعة من المزرعة مباشرة*
*هل تحب أن تسكن فى هذا البيت الريفى؟*
*إحدى سيدات الأرياف الراضية*
أول مرة أنظر إلى ثمرة حبوب الكاجو ... وكانها ثمرة الفلفل الرومي
*حبوب القرنفل أثناء تجفيفها*
عرفنا من المرشد أن العرف المتبع هنا هو أن المزارع بياخد نص قيمة بيع المحصول والنص الآخر يذهب لمالك الأرض الأصلى، فى حين أن الموظف لو ذهب للعمل فى قرية موندوك القريبة بيقبض مليون ونص روبيه تقريبا فى الشهر.
فى الواقع كنت أشعر بكثير من الحسرة على هذه الارواح المسكينة التى تعيش حياة صعبة وفقيرة جدا وفى نفس الوقت يتقربون ويتعبدون لعشرات الآلهة المزعومة ليطلبوا من المغفرة والبركة ☹ اللهم أهدهم إلى صراطك المستقيم.
وفى منتصف الرحلة تقريبا كانت فترة الراحة في منزل ريفى قام المرشد بالترتيب معه.
قام المزارع بتسلق النخلة ليحضر لنا بعض ثمرات جوز الهند لنشربها للترطيب فى هذا الجو الحار
علمنا من المرشد أن نخل جوز الهند منتشر جدا فى المزارع لانه بيكون حدود بين الأراضي المختلفة ، وتقوم جزوره بدعم للتربة والمصاطب الخاصة بزراعة الأرز، وايضا ظله قليل على الأرض كي لا يحجب الشمس عن المحاصيل المزروعة، وفى نفس الوقت بيشربوا منه عند العطش أثناء العمل.
المحطة الأخيرة فى رحلة مايونج كانت وجبة الغذاء فى بيت المرشد نفسه، وهناك تعرفنا على زوجته التى أعدت الغذاء للمجموعة كلها.
كان غذاءا لذيذا وشرحت لنا بعض الاطباق التى اعدتها لنا.
وكان من الجديد بالنسبة لنا هو البطيخ الأصفر وبدون بذر، (طعمه مثل الأحمر تماما)
*زوجة المرشد فى يمين الصورة*
خرجنا من المنزل واثناء انتظارنا لسيارتنا كان هذا هو موعد خروج التلاميذ من المدرسة الإعدادية، معظم يقود دراجات نارية للعودة لمنازلهم!!
ثم كانت عودتنا لكوتا مرة أخرى لنسترح لبقية اليوم ونستعد للرحلة الجريئة القادمة
4 أيام مكوكية بالسيارة
حجزنا منذ اسابيع مع شركة سياحة أخرى لترتيب رحلة لنا حول أماكن مختلفة فى جزيرة بالي بعيدا عن كوتا، الرحلة برية تستغرق 3 ليال كل ليلة في مدينة مختلفة. كان الاتفاق على أنها سيارة مفتوحة السقف كي نتمكن من رؤية المشاهد فوقنا دوماً ولكن صدمنا عندما وجدنا هذه السيارة العتيقة فى انتظارنا أمام الفندق لنبدأ رحلتنا!!!
لا أميل للخلاف مع الآخرين اثناء سفري حتى لا يتعكر مزاجى وليقيني أن المفاضلة غالبا لن تكون بين جيد وسيئ فكل خيار له مذاقه الخاص، فقررنا أن نخوض المغامرة فى هذه السيارة الألمانية المحاربة للزمن (بعد الحرب العالمية الثانية) وعلى الرغم من أنها غير معتنى بها ولكنها كانت قوية على الطريق وكانت تلفت انتباه فى اي مكان نذهب إليه. المرشد أخبرنا أنه موجود منها حوالى 30 واحدة فى بالي وانها تعمل كلها فى السياحة لان السياح الاوروبين يحبوا أن يركبوا هذه الأنتيكات المتحركة.
بالنسبة لنا لم تكن هناك ميزة فى هذه السيارة وحتى لم نستخدم فتحة السقف مطلقاً لان كل تحركاتنا كانت ظهرا او عصرا والشمس لم تكن ضعيفة فى ذلك التوقيت وفى المقابل كان نصيبنا جيد فيما يخص السائق فهو شخص ودود ومتفاهم وله خبرة اكثر من عشرين سنة فى هذه المهنة ويتحدث الانجليزية جيدا. (تجد رقمه فى آخر المقالة)
Tanah Lot Temple
أول محطة لنا كانت فى هذا المعبد على البحر مباشرة، كان الجو صحو والامواج هادرة.
المعبد لم يكن يعمل فى هذا الوقت والزوار كانوا يذهبون إلى أماكن الأمواج ليتفقدوا المعبد عن قرب.
كانت المشاهد جميلة جدا من أعلى فلم ننزل للمعبد ولكن المكان غير مجهز للجلوس إلا فى الحديقة بالداخل وليس على الشاطئ، إليكم الصور:
Pura Luhur Batukaru
قادنا السائق بعدها للشمال أكثر لنصل لهذا المعبد لمشاهدة الصلاة هناك، وكنت على موعد من جديد مع الوزار (بعد أن لبسته فى الهند) حتى أتمكن من الدخول لمكانهم المقدس.
رابط لملف رحلتي للهند: http://arabic-tourist.blogspot.com/2016/06/blog-post_7.html
عرفت من السائق (الهندوسي) أن في عقيدتهم هذا التمثال يمثل الكرة الأرضية كلها:
السلحفاة ترمز للأرض - التنين يرمز للمحيط – زهرة اللوتس ترمز للسماء
*أثناء تأديتهم للصلاة*
*بحيرة صناعية (مقدسة) يقوموا بحرق البخور والجثث فيه فى أوقات محددة*
المياة تقريبا معفنة ومع ذلك بعضهم ينزل يغتسل بها ليمحو ذنوبه!!
فى طريقنا للخروج كانت سيارة العريسين فى طريقها للدخول إلى المعبد ليباركوا زواجهما
وطوال الطريق لهدفنا القادم كانت مزارع ومصاطب الأرز منتشرة بأشكالها الجميلة ومدراجتها اللانهائية
بخصوص الحياة الدينية للسكان هنا: تقريبا 25 % من مساحة البيت بتكون عبارة معبد خاص بالاسرة دى فقط وتغلق بالمفتاح لان بها ارواح الاجداد لأهل ذلك البيت فقط، وكى لا تسرق مكونات المعبد الثمينة.
وفى بعض الأحيان يضعون تماثيل شكلها مخيف كي تخيف الأرواح الشريرة حتى لا تقترب من البيت.
"فى الواقع هم اختلقوا قبائل من الأرواح يدورون فى فلكها طوال حياتهم"
متدنيين جدا بيصرفوا ما يقارب من 60% من دخلهم على الالتزامات الدينية (جنازات ، قرابين ، رحلات دينية ، دفن ، معابد مختلفة)، يوجد فيه انواع كثيرة للمعابد: معبد الحقل، معبد جماعي لمناسبة معينة ، معابد ومزارات كبيرة.
معبد المنزل:
معبد قرية:
Ulun Danu Bratan Temple
هذا المعبد الذى زرناه تقريبا مكانه وسط السحاب، فالضباب الذى تراه فى الصور هو لون السحاب .
المعبد يقع على بحيرة وهو المعبد المرسوم على ورق النقد الاندونيسي فئة خمسين ألف روبيه
فى الطريق للنقطة التالية وجدت هذه اليافطة التى تعلن عن شئ له علاقة بفلسفة "كريشنا" التى تعرفت عليها فى الهند
رابط لملف رحلتي للهند: http://arabic-tourist.blogspot.com/2016/06/blog-post_7.html
*هاتى هاتى فى اول سطر معناها .. انتبه*
لعلها رسالة توعوية بأخطار الطريق ... من يدري!!
Gitgit Waterfall
لم تكن زيارة هذه الشلالات فى جدول الرحلة ولكن أخبرنا السائق ونحن على الطريق أننا بالقرب منها هل تحبون أن تلقوا نظرة فوافقنا.
للوصول إلى الشلال لابد أن ننزل مجموعة كبيرة من السلالم حوالى 100 واثناء نزولنا يوجد العديد من المحلات التى تبيع التذكارات والأعمال اليدوية. المكان يغلق مع غروب الشمس.
وصلنا وكانت الاجواء ظريفة وهدير المياه شديد ولكن مازلنا نستطيع أن نسمع بعض.
لا بأس بأخد دش فوتوشوب سريع قبل العودة للسيارة ☺
أثناء صعودنا السلالم وجدنا هؤلاء العسلات يبيعون الاكسسوارات (أبناء اصحاب المحلات الموجودة فى المكان)
ركبنا السيارة واستمتعنا بشمس هادئة بعد العصر ونحن فى طريقنا إلى "لوفينا" حيث الدلافين فى انتظارنا
مدينة Lovina لوفينا
مدينة شاطئية هادئة على الساحل الشمالى للجزيرة وصلنا لها بعد العصر ولحقنا الغروب على الشاطئ الهادئ.
وكان الفندق واسمه Aneka أقرب لشكل وخدمات القرية السياحية
وكان هذا هو الشاليه الخاص بنا
كان جميل جدا لولا مشكلة الأبراص التى هي عندهم ليست مشكلة على الإطلاق.
ولا أخفيكم أننى بعد عدة أيام فى هذا البلد بدأت أتألف مع وجودها ولا اتضرر منه لانها دوما تظل بعيدة عنك.
الستائر حول السرير كانت مطمئنة بما يكفي
وكالعادة لابد من مكان للمساج بأي فندق بغض النظر عن مستواه.
ثم أخذنا عشاء خفيف على مطعم على البحر على أصوات الأمواج السوداء
قبل شروق الشمس اشتركنا فى غزوة الدلافين وهو الغرض من مرور معظم السائحين على هذه المدينة
وهي عبارة عن 30 مركب تقريبا يتحركون داخل المياه لمدة نصف ساعة تقريبا لنصل لمنطقة الدلافين ، بعدها نظل نراقب ظهورها فوق المياه وتلتف حولها القوارب لتصويرها.
كانت اول مرة أرى دلافين فى حياتي توقعت أن يكون لونها رمادى وليس أسود، ولكنها فى المجمل كانت تجربة ظريفة ولا سيما لانها عبارة عن رحلة بحرية فى نفس الوقت.
عدنا إلى البر ثانية لنجد السائق بانتظارنا لننطلق إلى البركان .... من الماء إلى النار.
صورة للجبل البركاني من بعيد، بالطبع البركان خامد من فترة طويلة.
الهندوس بيؤمنوا بالبراكين وبيقدسوهم كأنهم ألهة تماماً، والبوابات لأي معبد بتكون على هيئة بركان مشقوق طوليا لهذا السبب.
*صورة أرشيفية*
قمة الهيمالايا اكبر قمة بركانية فهو اكبر رب بالنسبة لهم، وهذا الشكل ايضا موجود بكل مكان وهو يمثل شكل البركان المقدس (بدون شق)
عرفت من السائق أنه بمجرد رصد أي بوادر نشاط للبركان ترحل كل القرى المحيطة لأماكن بعيدة ، ثم مع الوقت بعد هدوءه يبدأوا يعودوا بالقرب له من جديد بالتدريج.
كان مقصدنا هو سفح البركان حيث الحمم البركانية القديمة المتحجرة
وتجد نفسك تعيش وسط مشهد مهيب يجمع بين الأسود (صخور بركانية) والأخضر (غابات) والأبيض (السحاب)
توجهنا فورا بعد ذلك إلى المطعم لتناول الغذاء وكان المطعم يطل على نفس البركان ولكن من بعيد، المشهد فوق الوصف لدرجة تفقدك الإحساس بأى أكل مهما كان شهيا أم سيئاً.
*المشهد من المطعم*
*لاحظ البحيرة فى أعلى الصورة بين الجبلين*
*استخدمت الكاميرا GoPro لتاخذ مشهد بانورامي time lapse أثناء الانتهاء من الوجبة*
السكان المحليين هنا دوما يكون فطارهم هو الأرز المشطشط ، مش بيستعملوا العيش لانه مش بيشبع مثل الرز
بياكلوا 400 جرام رز فى اليوم فى المجمل وهم مدمنين قهوة بأنواعها ، حتى الاطفال يشربونها.
معظم المطاعم التى أخذنا لها السائق كانت بوفيه مفتوح صغير يناسب السائحين او هكذا يظنون (به دوما نفس الأصناف) وطبعا كانت مطاعم محددة سلفا ضمن اتفاق بينهما.
*تقديم جيد للخضروات والفاكهة*
(من الارض إليك مباشرة)
وبعد الغداء كان موعدنا مع أصدقائنا الأفيال
Elephant Safari Park
هي قرية سياحية للأفيال فقط، يقومون فيها بتوليد وتربية الأفيال ثم تدريبها للقيام بالجولات السياحية داخل القرية، ويوجد ايضا عروض استعراضية مرحة كل يوم مساءا (للاسف لم نستطع الانتظار لمشاهدتها) مثل لعب مبارة كرة قدم!! ... ويوجد فندق صغير متكامل وقاعات للاحتفالات وهكذا فضلا عن وجود متحف لتاريخ الأفيال فى هذه المنطقة وبعض الآثار القديمة ذات الصلة.
*مدخل القرية*
*هيكل عظمي لفيل صغير فى البهو الرئيسي*
يمكن اللعب مع الأفيال الصغيرة وأخذ الصور معها طوال الوقت، أو يمكنك تأجير جولة حول القرية فوق الفيل، الاسعار هنا مرتفعة نوعا ما مقارنة بأسعار بالى الرخيصة.
يتضمنها النزول فى المياه إن رغبت.
بعد التمشية فى القرية اكتشفنا هذه المظلات المريحة التي يمكنك من خلال متابعة حركة الافيال المسلية حولك بينما انت فى استرخاء تام.
*المشهد من تحت المظلة*
بعد ساعة فى المكان كنا قد اكتفينا فتحركنا للسيارة، وبعد الأفيال كان موعدنا مع القرود!!
مدينة Ubud أوبود
فى هذه المدينة تشاهد عائلات أكثر من الشباب، وتشعر أن نوعية السياح أرقى فكريا واجتماعياً من كوتا فهى مدينة مشهورة بتسلق الجبال والمغامرات البدنية بشكل عام، والفنون اليدوية والمنحوتات ..... والقرود، بها حديقة مخصصة فقط للقرود اسمها Sacred Monkey Forest
فندقنا Champlung Sari Hotel كان بالظبط أمام حديقة القرود، حتى أنهم يضعون أسوار سلك حول التراس فى الفندق كى لا تدخل القرود، وحذرنا موظف الاستقبال من التودد للقرود لانها تتظاهر بالبراءة والطيبة فى البداية لتقترب منك وتلاعبك ثم تخطف منك اي شئ وتهرب، وهذه مشاهد للقرود من مدخل الفندق :
*الموظف يضرب القرود بالنبلة كي يبعدهم عن شرفات الفندق*
* المشهد من الغرفة كأنك وسط غابة *
تركنا الغرفة سريعة لنقوم بدورة سريعة فى الشارع الرئيسية للمدينة، اكتشفنا سعر جيد لتحويل الدولار (افضل من كوتا) واشترينا بعض الهدايا والتحف. فى الواقع هذه المدينة لم نعطيها حقها من الوقت على الرغم من كونها المدينة الثانية من حيث الأهمية بعد كوتا. (لا انصح بأقل من ليلتين فى هذه المدينة)
ذهبنا إلى مطعم مكسيكي الوحيد الذى كان مفتوحا فى هذا الوقت المتأخر من الليل مقابل الفندق بالظبط وكان عظيم جدا أكثر مما هو متوقع.
ثم طلبنا هذه القنبلة للتحلية
فى صباح اليوم التالي بعد الإفطار الممتاز فى الفندق، توجهنا إلى معبد Pura Besakih والذى تكمن جزء من أهميته من قربه من فوهة بركان جبل Agung
معبد Pura Besakih
وصلنا إلى المعبد (أكبر معبد قمنا بزيارته) وركنا السيارة فى الموقف القريب بعد رشوة السائق لعسكري المرور مرتين (مرة اثناء الدخول ومرة أثناء الخروج)
التصوير ممنوع داخل المبعد خصوصا لمكان الصلاة، ولكنى لقطت بعض الصور فى هدوء
*شحاتة عجوز وجدناها تبيع البخور فى طرقات المبعد*
*كنوز كثيرة داخل المعابد وبعض القطع مصنوعة من الذهب*
لا ادري من أين أتى واقع أن يعبد الفقراء ربهم فى أماكن مرصعة بزينة ذهبية لا يستطيع العابد الحصول على ربع قيمتها ولو فى خياله (الكنائس، المعابد، وحتى الكعبة سمعت مؤخراً أن أصبح لها مقابض من ذهب!! والمسلمون فقراء حول العالم)
كل قبيلة من داخل وخارج الجزيرة تنظم رحلات دينية للمعابد الكبرى ويأتى أفراد القبيلة من كل المدن فى نفس التوقيت مرتين سنويا من كل بالي (مثل الحج)، وللقبائل الكبيرة والوجيهة يوجد مساحات عبارة عن حوش مخصص لكل قبيلة كبيرة بإسمهم داخل المعبد، نفس هذه الفكرة موجودة بالكاتدرائيات التى زرتها باسبانيا... يوجد مساحات مخصصة بأسماء بعض النبلاء او الامراء الذين تبرعوا للكنيسة بمبالغ كبيرة فى وقت ما فيتم تخصيص هذه المساحة "التعبدية" تخليدا لذكراه (تسمى Chapel )، وتحتوى على بعض الكنوز والنفائس خاصته.
رابط رحلتى إلى اسبانيا: http://arabic-tourist.blogspot.qa/2016/06/blog-post.html
المعبد على ارتفاع ألف متر فوق سطح البحر (وعلى سفح جبل فى نفس الوقت) فهو منحدر طول الوقت وليس على مستوى أفقي.
أثناء خروجنا من المبعد لاقينا هذا الوفد الفقير المسافر من مكان آخر لزيارة المعبد ، ومعهم الهدايا والقرابين والبخور لإلاههم المزعوم والأكل لهم وللكهنة.
Tirta Gangga
وفى طريقا للساحل الشرقى للجزيرة مررنا على هذه الحديقة: تيرتا جانجا (يبدو أنها كانت مقدسة يوما ما قبل ما تصبح حديقة عامة) وهي عبارة عن مساحات منفصلة من الحدائق الصغيرة مع مساحات مائية للسباحة او للأسماك فوقها عدة جسور صغيرة.
بشكل عام المكان له تصميمات جميلة ومشاهد ممتعة ولكن المنغص الوحيد للمكان هو أنه يوجد كثير من الاطفال والمراهقيين المحليين يستحمون ويسبحون فى مناطق السباحة وهى ليست نظيفة على الإطلاق، وهم لا يهتمون بأي ازعاج بصري او سمعي قد يسببونه للسائحين.
بعد خروجنا من الحديقة وجدنا أطفال يستخدمون الخطوط على أرض موقف السيارات فى عمل ملعب للكرة الطائرة،عجبتنى الفكرة الذكية فشاركتهم اللعب لدقائق وكانوا فى قمة الاستمتاع ... وانا ايضا
بعدها تحركنا لنصل لمدينة جديدة وفندق جديد لهذه الليلة
مدينة Amed أميد
فى هذه المدينة الجبلية الساحلية يوجد فيها طريق رئيسي واحد موازي للبحر
وكان الفندق اشبه بقرية سياحية صغيرة (مثل لوفينا) فهو عبارة عن شاليهات وليست مباني.
اثناء دخولنا للفندق وجدنا هذه اليافطة المطمئنة التى تحذر من التسونامي فى المدخل ☺
*فى حالة الزلازل اهرب ناحية الجبال*
لاحظت أن هناك الكثير من مراكز الغطس فى الطريق إلى الفندق، فقمت فورا بالبحث على الموبيل وعرفت أن بالقرب منها بقعة مهمة جدا للغطس ومعروفة عالميا وهى USS Liberty wreck عبارة عن حطام لسفينة أمريكية ضربتها اليابان فى الحرب العالمية الثانية.
ذهبت إلى مركزين للغطس بجانب الفندق لاحجز معهم لرحلة غطس سريعة غدا، ولكنهم كانوا محجوزين بالكامل ☹ فضاعت علي هذه الفرصة الحمد لله.
وتجدون هنا رابط للمشاهد لما كان من الممكن مشاهدته حول الحطام https://www.youtube.com/watch?v=39SrAiI-50c
لحقنا لحظات الغروب على الشاطئ
وفى المساء لم نجد شيئا لنفعله فى القرية ، فذهبنا مشيا على الاقدام (ربع ساعة) للعشاء فى مطعم له تصنيف عالي واكتشفنا أنه داخل فندق الخمس نجوم اسمه The Griya Villas فتجولنا داخل الفندق قبل العشاء
*مكان مخصوص للمساج وسط النخيل*
*بار المشروبات داخل المسبح*
لقطة فنية من الفندق للمدينة ليلا: عناصر الصورة من أسفل لأعلى: سور المسبح، مياه المسبح، قمم النخيل المزروعة فى ساحة الفندق بالاسفل، أنوار السيارات والمنازل على الجبل، السحاب فى السماء
عدنا إلى فندقنا ودخلت لاستحم فاكتشف أن الدش والبانيو مفتوحي السقف على الطبيعة (لهم سور فقط)، فكانت تجربة ظريفة كأنك بتسحم فى العراء (مع الحفاظ على خصوصيتك)
فى الصباح انطلقنا لمزارات جديدة فى الطريق زرنا أحد ورش تصنيع المشغولات الفضية.
الفصال الشديد هوا الاساس فلا تشتري أي قطعة أبدا بأكثر من ثلثي الثمن الملصوق عليها ولو حابب تطلع مستفيد اوى منهم اوصل لنصف السعر.
وفى الحقيقة كانوا عندهم كثير من القطع المبهرة الدقيقة فى صناعتها من الفضة
ثم مررنا على ورشة لصناعة البامبو فى الطريق فتوقف السائق عندها ليسأل عن الاسعار لنفسه كما بدا لنا.
مثلا هذه الأطقم لا يتعدى سعر الواحد منهم 150$
بعدها ذهبنا لتناول الغذاء المبكر فوجدنا هذا الخفاش على مدخل المطعم السياحي
الخفاش هناك غير منبوذ يتعاملوا معه كما نعامل الحمامة
الزبائن يقدموا بطيخ للخفاش
المشهد أثناء تناول الغذاء فى ذلك اليوم
فى المطعم قدموا لنا بعض انواع من الفاكهة
لم نعرف كيف نأكل أحداهما فجاء النادل ليتفحها لنا، اسمها Snake fruit وكانت لذيذة وقليلة السكر.
ثم ذهبنا لمعرض منحوتات خشبية وكان روعة فى الدقة والجمال، ولكن الاسعار كانت عالية جدا.
أنصح محبى التحف والنحت لزيارة مثل هذه المعارض فى بالي ولكن انتبه وجدت اكثر من تمثالا بهم إباحية.
منطقة Nusa Dua 100%
اخترنا أن نختم رحلتنا فى بالى بيومين من الراحة والرفاهية فاخترت فندق اسمه Grand Nikko ويقع فى المنطقة الأكثر رفاهية فى الجزيرة وهي تقع فى جنوبها وهى مناسبة جدا لما يريد الاسترخاء ومطالعة الساحل وفقط بعيدا عن الآخرين، فهى عبارة عن منتجعات منفصلة عن بعضها.
وصلنا إلى الجزء الجنوبى من الجزيرة عبر جسر حديث طويل داخل الماء كى نتجنب الدخول من طريق كوتا المزدحم.
*الصورة من خرائط جوجل*
فى هذه المنطقة من الجزيرة يلتقى البر بالبحر عن طريق هضبة او جرف صخري أعلى كثيرا من منسوب مياه البحر (المحيط) لذا فالفندق مبنى للأسفل وليس للأعلى ، الدور 15 بالاسفل عند مستوى الشاطئ والدور G هو اللوبى على مستوى الأرض فى الأعلى.
وهذه من المرات القليلة التي أقيم فيها بفندق 5 نجوم، فأنا فى العادة أكرهها ولا أحب جو المظاهر المنتشر بها عندما ازورها، ولكن يبدو أن المنتجعات لها طعم خاص فلم اشعر إلا وكل الموجودين سعداء بجو المرح والمتعة واللعب المتوفر.
*جزء من بهو الفندق*
*جانب من المسابح*
بالطبع يوجد العديد من الخدمات الممتازة مثل ملاهي مائية صغيرة - سبا – جيم – مطاعم فاخرة – فاكهة يومية فى غرفتك)
*منظر الفندق من داخل البحر*
*الاسترخاء كان هو اسم اللعبة*
*أثناء وجودي فى المسبح لاحظت وجود رياضة القفز بالمظلات بالقرب منا او ربما فى الفندق نفسه*
*المشهد على الشاطئ فى الغروب*
الغرفة نفسها ليس بها شيئاً مميزاً باستثناء هذه الإطلالة الخطيرة (بالطبع اتحدث عن الغرفة الاعتيادية)
في المساء يوجد لديك فقط اختيار من ثلاث أنشطة: إما الذهاب بتاكسي إلى كوتا (نصف ساعة)
أو تبقى فى الفندق وتتعشى فى إحدى مطاعمه
أو تذهب باتوبيس صغير تابع للفندق إلى مكان اسمه "بالي كولكشن" Bali Collection
فاخترنا الاختيار الثالث والذى عرفنا عندما ذهبنا له أنه أشبه بمول كبير – دور واحد بدون سقف بهذا عشرات من المحلات سواء مطاعم او ملابس او هدايا (يشبه بورتو مارينا فى الساحل الشمالي بمصر كثيرا) – التشكيلة هناك جيدة والاسعار عادية او أعلى قليلا من المعتاد.
وبعد قليل من التسوق أخذنا وجبة العشاء فى مطعم شواء على الطريقة البرازيلية، حيث يمر الجرسون بالمشويات المختلفة بشكل مستمر على كل الموائد على أسياخها، ويقطع لك ما تشاء فى طبقك حتى الإشباع.
وكان هناك فقرات غنائية ممتعة من هذا المغني بالاسبانية
عند عودتنا فاتنا الاتوبيس الخاص بالفندق، فاخذنا ميكروباص خاص للفندق واخذنا نغني "طلع البدر علينا" مع السائق الذى اكتشفنا أنه مسلم وأناشيد أخرى يحفظها هوا بالعربية أثناء رحلة العودة كان قد تعلمها فى مدرسته سابقا.
اليوم التالى قضيناه فى الفندق نفسه وتعشينا مساءا فى المطعم الايطالى الذى يقدم بوفيه متميز حقا، وكان هناك عزف لموسيقى إندونيسية محلية فى بهو الفندق
غادرنا إلى المطار عائدين إلى جاكرتا العاصمة فى الصباح التالي.
حيث الطائرات الداخلية تعامل كانها ميكروباصات فلا يوجد انبوب ولا اتوبيس لتصل إلي الطيارة ولكنك تترجل فى مدرج المطار وتنتظر أن ينزل الركاب (القادمون) من الطائرة ليصعد (المغادرون)
Jakarta جاكرتا
كان صديق لي فى انتظارنا فى المطار وتحركنا معه بسيارته ليوصلنا للفندق.
على الرغم من الزحام الذى بدأ يزداد كلما اقتربنا من مكان فندقنا ولكن صديقى كان هادئا جدا، واخبرنا أن الطرق الحمد لله فارغة اليوم نسبيا فى ذلك الوقت !!! عرفت وجربت اليوم التالى الازدحام الحقيقى الذى لا يقاس بازدحام القاهرة او مدينة بانجلور. (تحركنا مسافة كيلو فى ساعة ونصف تقريبا)
حدثني صديقى عن الفساد المستشري فى البلد فى كل القطاعات، فعلى سبيل المثال إن كنت فى عجلة من أمرك يمكنك أن تدفع رشوة لموتوسيكل او سيارة الشرطة كي يمشي قبل سيارتك يوسعلك الطريق فى الحارة اليسري من الطريق المخصصة للطوارئ!!!
وحدثني على سيطرة رجال الاعمال الصينين على اقتصاد البلد، وعن الفساد السياسي والحسابات العرقية فى التعيينات للمناصب العليا. الصراحة حزنت على حال اكبر بلد اسلامي من حيث العدد.
وصلنا إلى فندق Ibis Styles الموجود فى Mangga Dua Square والذى يعني ثمرتين مانجه ☺
الفندق ليس فخم ولكنه مصمم بشكل ذكي وعصري وشبابي، بالاضافة لميزة كبيرة وهى وجود مول تحته ومول آخر بجانبه.
*لوبى الفندق*
فى صباح اليوم التالي حرصت على زيارة مسجد الاستقلال الكبير الذى كنت اصاب بالذهول والافتخار عندما أرى صوره على الإنترنت، هو فى الواقع أقل جمالا من الصور بكثير، اترك لكم الحكم مع الصور:
*المسجد من الخارج*
يوجد كنيسة كبيرة أمام مسجد الاستقلال – نفس ما هو معتاد فى مصر!!!
بعدها دعانا صديقى إلى الغداء فى مطعم masakan Pandang ولقد اسميته أنا "مطعم الأطباق".
جلسنا على المائدة ولم نطلب شيئا على الإطلاق وذهب صديقى إلى الحمال ولكننا وجدنا الجرسون يبدأ فى تنزيل الأطباق المختلفة تباعا بدون أن ينتظر منا أي طلبات!!!
فظننا أن المطعم عنده قائمة ثابته فى هذا الوقت مثلا، فسكتنا وانتظرنا أن يعود صديقى من حمام المطعم
واخذ الجرسون فى رحلات متواصلة من المطبخ إلى المائدة حتى أصبح هناك دورين من الاطباق فوق بعضها وشكل المائدة هكذا
عرفنا منه بعدها أن فكرة هذا النوع من المطاعم أنه يقدم اطباق صغيرة بها كل الانواع التى يطبخها ويأكل الزبون ما يريده ويترك ما لا يريده.
كان هذا النظام مفيدا جدا فى حالتنا لانه يمكننا من أن نتذوق قليلا من اي طبق وان لم يعجبنا نتركه... وهكذا
بعد ما انتهينا كان موعدنا مع الفاكهة المجانية
وكان هذا ما تبقى على مائدتنا من أطباق
وجاء الجرسون ليحسب الاطباق المأكولة ليحسب الفاتورة
بعدها ركبنا التلفريك كي يمكننا أن نشاهد أركان مختلفة للمدينة حيث أنه لا وقت لدينا للتجول داخلها، ولكنه كان فقير فى الحقيقة ولا انصح بركوبه. المشاهد من أعلى:
بعدها ذهبنا إلى thamrin city mall بناءا على اقتراح صديقى بعد أن طلبنا منه التسوق فى الأماكن المحلية وليس المولات السياحية، وكان مول جيد جدا باسعار مغرية حقا.
وبعد انتهائنا من التسوق دعاني لشرب هذا المشروع الشهير
*لبن مع صودا وسائل مسكر*
وهذه بعض مشاهد مختلفة من شوارع جاكرتا
*طابور محطة البترول*
لم يكن هناك مكان أقرب للتسوق من المول الموجود تحت الفندق (بالكاد استطعنا أن نتجول فيه بأكمله فى 4 ساعات) ووجدنا منتجات منتوعة وغريبة حقا على توفرها بداخل مول تجاري عادى:
*محل صغير لتصليح العدسات الاحترافية*
*محل صغير لبيع الملابس الداخلية الرجالى والحريمي و.... للشواذ*
عرفت فيما بعد أن الشواذ ليسوا نادري الوجود فى اندونيسيا وماليزيا
*بائع الموتوسيكل الرباعى (بطبط) فى المول*
رقم شيودي (السائق) 62812364945200
أرجو أن تكون قد استمتعت واستفدت بهذا التقرير، ولمزيد من الرحلات تابعني على مدونتى
الرحلة القادمة إن شاء الله سيكون موعدنا مع دولة فى آسيا الوسطى